الجمعة، 19 سبتمبر 2014

كتابي (العج والثج في مناسك الحج)

بمناسبة موسم الحج، أهديكم كتيبي (العج والثج في مناسك الحج) بالمذهب الحنفي في نسخته الإلكترونية (الرقمية) الأولى، بجداول ميسرة ومسائل عصرية واضحة. سهل التصفح والحفظ في الهواتف المحمولة للرجوع إليه أثناء تأدية المناسك، مع الدعاء لكم بحج مقبول مبرور، منصور بخاري
رابط الكتاب

 http://www.gulfup.com/?Bhrgez

رابط آخر
http://www.mediafire.com/view/oljdkt2aqrhn1bl/Haj.pdf

السبت، 13 سبتمبر 2014

هاتف ذكي ومحفظة إلكترونية (Bitcoin)

إذا خرجت من منزلك في الصباح ووضعت يدك في جيبك ولم تجد محفظة النقود فلا تقلق وتعود أدراجك إلى البيت استمر في طريق عملك، أهم شيء أن لا تكون قد نسيت "هاتفك الذكي".
حتى ولو أردت أن تستقل تاكسي فليس من الضروري الرجوع للمنزل لالتقاط نقودك أو بطاقاتك الائتمانية يكفيك جوالك الذكي لأن صاحب التاكسي سيطلب منك الأجرة عبر أحد "تطبيقات الهاتف" موبايل أبليكيشن وستقوم بالسداد بتوجيه جوالك مباشرة إلى جهاز الميتر "العداد" الموجود بالتاكسي وسيقتطع الجهاز أجرته بما يسمى "العملة التشفيرية" أو "العملة الافتراضية" cryptocurrency ومن أشهرها البت كوين Bitcoin
ثم إذا وصلت لعملك وأردت تصفح أحد حساباتك في مواقع التواصل الالكتروني كالفيسبوك سيتطلب منك أن تسدد اشتراكك الشهري للدخول إليه وتحميل ورفع الصور إلى صفحتك أمام أصدقائك أو متابعيك وسيكون ذلك أيضاً باستخدام البت كوين.
وإذا اتصل بك ابنك المبتعث لتحويل بعض المال لن تحتاج إلى الدخول لصفحة البنك الذي فيه حسابك لتحويل المبلغ، كل ما تحتاجه تحويل بعض البت كوين له عبر أحد الموبايل أبليكيشن، لأن راتبك الشهري قد تحول إلى رصيد بالبت كوين بدلاً من عملة بلدك الريال.
وإذا خرجت من عملك وأردت المرور بأحد المتاجر (المتخلفة عن ركب الحضارة والتي لا توفر خدمة التوصيل المجاني) للتسوق تستطيع أن تدفع قيمة بضائعك من جهازك الخليوي الذكي بالبت كوين.
وإذا عدت للمنزل وجلست في غرفة المعيشة ليس بالضرورة أن تبحث عن الريموت الخاص بتشغيل التلفاز ولا الريموت الخاص بتشغيل المكيف ولا حتى القيام من مكانك لزيادة أو خفض الإنارة بالغرفة، كل ذلك تستطيع عمله من خلال هاتفك الذكي مع وجود المقابس الذكية smartplug.
ثم إذا اشتهيت تناول العشاء فليس من الضروري أن تقوم بعمل اتصال هاتفي للمطعم وعمل "أوردر" كل ما هو مطلوب منك استخدام تطبيق الهاتف الذكي لعمل الأوردر والدفع بالبت كوين وسيصل الطعام بالتأكيد متأخراً وبارداً خاصة إذا كنت في بلاد عربية.
وإذا قامت زوجتك فوق رأسك متذمرة ومصرة على الحصول لمبلغ معين للتسوق فالأفضل أن تتجاوب معها (تشتري راحتك) وبدلاً من القيام والتفتيش عن محفظتك لإخراج النقود الورقية تقوم بتحويل بعض البت كوين لحسابها من هاتفك الذكي (القديم) إلى هاتفها الذكي (آخر موديل).
هذا ليس سيناريو لفيلم خيالي عن المستقبل البعيد كالذي كنا نشاهده في أفلام هوليود الخيالية القديمة قبل ثلاثة عقود، هذه التقنية القادمة أو الموجودة حالياً وبشكل قليل ستكون واقعاً ملموساً في أسلوب حياتنا المدنية قريباً جداً.
فتطبيقات الجوال (موبايل أبليكيشن) والعملة الافتراضية (البت كوين) هما وسيلتا التواصل البديلة للمهاتفة والدفع البديل للنقود (الكاش) والبطاقات الائتمانية.
البت كوين عملة لا تصدر من أي بنك مركزي، وهي موجودة حالياً في السوق العالمية ولها قيمة عالية جداً أمام الدولار وبقية العملات العالمية، وتقوم الشركات المالية (المجهولة) بإصدار هذه العملة رقمياً ويوجد الكثير من المواقع التي يمكن الحصول عليها مجاناً بطريقة بطيئة جداً عبر الوقت (الزمن) وذلك بفتح حساب (محفظة إلكترونية) في هذه المواقع، وكلما زاد الوقت كلما حصلت على عملة افتراضية مجاناً ولكن بأجزاء من المليون جزءاً من الأجزاء العشرية.
كما أنه يمكن أن تستبدل (تبيع) ما قمت بجمعه وتحويله لأي عملة عالمية أخرى أو شراء بت كوين إضافي وشحن محفظتك الإلكترونية بها عبر مكائن الصراف الآلية ATM الموجودة حسب ما هو متاح في السوق وبسعر السوق.
لكن حجم البت كوين الذي تم إصداره عالمياً قليل جداً حالياً مقابل الطلب العالمي، لذلك ستجد سعره متقلب كثيراً في السوق ومرتقع في غالب الوقت والمخاطرة فيه عالية جداً. حتى أن رئيس جمعية حماية المستهلك بأمريكا قام بتحذير المواطنين من أخطاره لنشر الوعي المالي في التعاملات اليومية مع هذه العملة الافتراضية.
مع مرور الوقت ومع انتشار سمعة هذه العملة الافتراضية تقوم الشركات والمتاجر العالمية حالياً بإضافة خيار لعملاءها بالشراء بالبت كوين وأشهر من قام قبل يومين بإدخال هذه الخدمة لعملاءه شركة باي بال Paypal لتحويل الأموال.
الهدف من إصدار هذا النظام المالي الجديد هو تغيير الاقتصاد العالمي القائم، فلا أرقام متسلسلة مطبوعة يمكن تتبعها أو تزيفها ولا رسوم لاستبدال العملات أو تحويلها، لكن تمثل بيئة جيدة لاحتضان أموال التبيض (غسيل الأموال) لتجار المخدرات والأسلحة. كما أن فيها تحفظات من الناحية الشرعية وخاصة في شراء الذهب والفضة في أسواق الذهب المحلية (لا يجوز شراء الحلي من الذهب والفضة إلا يداً بيد).
هل من المفترض أن نسمع فتاوى المجامع الفقهية تجاه تشريع استخداماتها للمواطنين ودور مؤسسات النقد (المصارف المركزية) بنشر وتثقيف الشعوب خاصة العربية منها بكيفية التعامل معها.