أولا: جزى الله خيراً من أهداني الكتاب،
الله أعلم به وباسمه.
ثانياً: جزى الله خيراً الشيخ الفاضل القدير والمحقق البارع محمد عوامة حفظه الله (ويستحق لقب "شيخ المحققين" بجدارة) على هذا الانتاج المتميز.
الكتاب من خمس مجلدات ومتخوم بالفوائد والنكات والدروس والعبر.
فهو خلاصة ستة عقود في هذا الفن، كما ذكر بنفسه في المقدمة. ويتضح جلياً "النَفَس الحديثي" الأصيل عنده حفظه الله في التعامل مع المادة العلمية في النص وشرحه وهوامشه وتعليقاته.
ويظهر أن تعليقاته حفظه الله أخذت حيزاً أكبر من حواشي ابن العجمي، إضافة إلى تصحيحاته وتحريراته المهمة، والتي تبين مرتبته العلمية في هذا الباب حفظه الله.
وبالرغم من أنه اعتمد على تحقيقه لأكثر من 10 عشر مخطوطات إلا أنه لم يثقل الهوامش ويتعب القارئ بالطريقة التقليدية التي عهدناها في التحقيقات المعاصرة (كجاء في مخطوطة أ، وجاء في مخطوطة ب ....الخ). لكنه أثرى الهوامش بتحقيق المحتوى العلمي للمادة.
ولا يخفى من المرور السريع على الكتاب التوجيهات الأبوية والتربوية الدائمة في أسلوبه حفظه الله والتي عودنا عليها دائماً في مصنفاته، واهتمامه بطالب العلم وتقويمه وإرشاده، والخطاب "الحنون" المباشر من خلال خبرته العلمية والتربوية الطويلة.
وأخيراً فإن الكتاب سفرٌ نادرفي الصنعة الحديثية يحتاج لوقت وجهد للمرور على فوائده والوقوف على فرائده، عسى الله أن ييسر المأمول ويبلغنا المقاصد.
حفظ الله الشيخ ونفع الله به وبعلومه وأجزل
له المثوبة.
منصور بخاري
المدينة المنورة
رجب 1437هـ